التجربة الهندية
الكمبيوتر اللوحي (أكاش)
أعلنت الهند افي عام 2011 عن ما يعتبر ارخص جهاز كومبيوتر لوحي (تابليت) في العالم. وسيباع هذا الجهاز للطلبة بسعر مدعوم يبلغ 35 دولاراً امريكياً، مما يوسع من رقعة انتشار التقنية الرقمية.
ورغم كبر مساحة الهند وعدد سكانها الهائل الا ان عدد من يستخدمون هذه التقنية يعتبر قليلا مقارنة بالصين والبرازيل.،وتقول الحكومة ان هذا الجهاز الذي سمي(أكاش)ويعني السماء، وطرح من هذا الجهاز حوالي 100 الف قطعة كمرحلة تجريبية قبل ان يطرح بصورة اوسع ليصل الى ملايين الطلبة خلال عام 2012
وقال وزير الاتصالات والتعليم الهندي، كابيل سيبال، إنه سيتم توفير هذا الكومبيوتر اللوحي والذي سيساعد على الارتقاء بجودة التعليم للاطفال لكل تلاميذ المدارس،وقد قامت شركة (داتا ويند) البريطانية ومقرها الهند بتصميم وانتاج هذا الجهاز بسعر يبلغ 1750 روبية هندية.
وبعد سنتين من تطوير وتجميع (أكاش) في الهند، تنصب الآمال على ان يساعد هذا المنتج في تحقيق هدف الحكومة في ادخال ودمج تقنية المعلومات في مناهج التعليم مع ان بعض المنتقدين يساورهم الشك حيال ذلك.
ولم يكشف عن مواصفات الجهاز كلياً، ولكن تقارير ذكرت ان الجهاز يرتبط بالانترنت عبر شبكة انترنت لاسلكية Wireless Broadband وهذه الشبكة غير متوفرة في اغلب المناطق وتعمل الحكومة الهندية حاليا على بنائها.
تجربة كوريا الجنوبية
(مشروع الكمبيوتر اللوحي والكتب الرقمية)
كوريا الجنوبية تنوي حوسبة نظام التعليم كله، هذة الدولة، التي تعتبر قوة عظمى بالفعل في مجال التكنولوجيا والتعليم، اعلنت انة بحلول عام 2015 سيكون من المستحيل العثور على الكتب أو الدفاتر في المدرسة – كمبيوترات لوحية فقط.
هذه الخطوة المزمعة هي ذات شقين: بحلول عام 2014 سوف يتم حوسبة كل المواد المدرسية، وبحلول عام 2015 سيتم الانتهاء من الشق الثاني بعد ان تكون جميع المدارس مجهزة بكمبيوترات لوحة، وفي الوقت نفسه سيتم تحسين البنية التحتية لشبكة الاتصالات اللاسلكية في المدارس، وتقدر تكلفة هذا المشروع الضخم من قبل الخبراء بحوالي 2.4 مليار دولار. التكاليف تشمل حوسبة الكتب، شراء الكمبيوترات اللوحية للطلاب وتطوير المحتوى التعليمي لتوفير مجموعة واسعة من الكتب مع محتوى افضل من ذلك الموجود على الكتب الحالية. حاليا، أكثر من 60 مدرسة في البلاد تستخدم بالفعل الكتب الرقمية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي.
كوريا الجنوبية مقتنعة أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها دول أخرى لإنشاء فصول دراسية مع شاشات تعمل باللمس متصلة بعالم المعرفة الواسع الموجود على شبكة الانترنت، أنها ستتمركز في المكان الاول في هذا المجال. وحسب الأبحاث التي أجريت في عام 2009 لمنظمة التعاون والتنمية OECD، فقد أثبتت الطلاب الذين تتراوح أعمارهم حول 15 عاما من كوريا الجنوبية أنهم الأفضل من حيث قدراتهم على استيعاب المعلومات من من خلال الاجهزة ذات المحتوى التعليمي.
تجربة تركيا
( مشروع الفاتح)
وهي الدولة المفاجأة في هذا السياق، والتي تعتزم التمركز كعملاق في مجال الكمبيوترات اللوحية والتعليم، هي تركيا. في اغسطس من العام 2011، أعلن مسؤولون رسميون في الدولة بعد جولة من الاجتماعات مع ممثلين عن شركات مثل مايكروسوفت وأبل، عن “مشروع FATIH” لتحسين الفرص التكنولوجية.
الدولة تنوي من خلال هذا المشروع ادخال 15 مليون كمبيوتر لوحي – واحدة لكل طالب – إلى 600 الف فصل مدرسي في 40 الف مدرسة حكومية في تركيا، وكل هذا في السنوات الأربع القادمة. حتى الآن، تم إرسال 12000 لوحة إلى تركيا، تم تصنيعها من قبل شركة جنرال موبايل الصينية وعملاقة التكنولوجيا الكورية سامسونج. والعديد من الكتب المدرسية موجودة الآن في عملية الحوسبة.
تجربة الولايات المتحدة الامريكية
الوضع في الولايات المتحدة لا يسير على وتيرة واحدة، العديد من المدارس في الولايات المختلفة تقرر بأنفسها تثبيت التعليم في مشاريع مختلفة باستخدام الكمبيوترات اللوحية من خلال مبادرات المحلية، ولكن حتى الآن لا توجد خطوة مزمعة ومنتظمة لجميع النظام التعليمي الأميركي، على الرغم من الرئيس باراك أوباما أكد عدة مرات أنة يتم فحص مجموعة متنوعة من الخيارات لعملية الحوسبة والانتقال لاستعمال اللوحات في المدارس، و معظم هذة المبادرات تستخدم جهاز واحد، الا وهو كمبيوتر ابل اللوحي ايباد.
المدارس العامة في نيويورك، على سبيل المثال، اشترت أكثر من 2000 لوحة بتكلفة 1.3 مليون دولار هذا العام. أكثر من 200 مدرسة عامة في شيكاغو تقدمت بطلب للحصول على منح لشراء كمية لوحات بمبلغ 450 الف دولار. ولاية فرجينيا بادرت الى تطوير برنامج تم من خلالة استبدال الكتب المدرسية في مواضيع التاريخ وعلم الأحياء في 11 مدرسة بتطبيق للايباد. ست مدارس أخرى في مدن في ولاية كاليفورنيا تدرس موضوع الجبر بواسطة الايباد. منطقة واسعة في ولاية تكساس اعتمدت خطة شاملة للانتقال لاستعمال اللوحات وتنوي توفير أكثر من 25000 لوحة للطلاب حتى عام 2013، وحاكم ولاية ألاباما أعلن عن برنامج بقيمة 100 مليون دولار للانتقال الى استعمال الكمبيوترات اللوحية في جميع مديريات التربية والتعليم في ولايته.
وبشكل عام،
وفقا لما ذكرتة شركة أبل،
هناك اليوم نحو 1.5 مليون جهاز ايباد تستعمل
في أطر التعليم المختلفة في أمريكا.